[color=darkred]على جسر التنهدات يتوقف النبض
وتعصر الخيبة مرارة الشوق
وتنتهي هناك على
دروب الشقاء لحظات العناق
ويحيك الليل من خيوط الظلام
لباس الحداد
ويهمس القمر في اذان السماء
قصة ام باتت في العراء
عن أم جالست الصخر
ليقاسمها لوعة اللقاء
لتقص بذاتها قصة الرداء
تبدأ من عصر ولى وتاه
من ليلة سكبت شهد النشوة
في كؤوس شفافة كلاءلاء بيضاء
تراقص أطفالها لتلفهم بذاك الرداء
لترد حقد الكائدين
وتكبر الأطفال وتكبر الآلام
لتنطق أنانية الأنا
ذاك لي وذاك لي
ويتمزق الرداء
ليدفن صداه في الخفاء
سافرت الأم تبحث
في رفوف الكتب
عن تعاويذ تقيها شعوذة الزمن
لقد اختفى الشهد وانكشف
سر الرداءو اتقن الأبناء لغة الهجاء
وتمردوا على عهد الولاء
وخاطبوها بكل جفاء
ودمروا جنة الحب
واكتشفت أنها مجرد شجرة عارية
وأن الرداء مجرد سراب
حولها غلى صخرة صماء
او مجرد أطلال بالية في مهب الريح [/color]