أبي اللوباني :
طال الانتظار ونهض الصبح المقيم في ساحة الدار, فتنهدت فاطمة تُسمع الشجرة الكبيرة تكبيرة الصبح المنفي في ترحال لوبيه , أختي وأبي وأبو شادي المنادى أخي , ولوبية الحاضرة في الوضوء تحت شجرة التوت , وصوت بالباب بلا طارق ينحني اللوباني لشجرة الزيتون خلف الباب يلف دمايته المطرزة بخطوط طولها , فيرتسم المثلث على الجسد الهزيل وتهليل الفجر, ينفض عن دمايته غبار الطحين المكدس في المخيمات , يبتاع كفاف يومه ويطول الانتظار , يتصفح النهار الآفل في فنجان قهوته المرة , نرتشف المساء والقهوة العربية على هدوء غربتنا , طويلة هي المسافات نَقرب منها وتُقربنا إليها الأزقة بقراءة بيان أو كتابة هتاف أو لافته تمر من تحت شجرة الزيتون , هنا مر بها من عبروا إلى الشاهدة , مجدي وياسين والشهيد والوحيد والطريد تميل بنا الساحة يساراً ترحاب الحرف والمكتبة والحوار والجوار , نهضت فاطمة ومحمد ولوبية من الذاكرة , نهض أبى هادئ السكون قلق القوافي لوباني : طال الانتظار يا ولدي .. طال الاعتذار
بقلم : حمزة صبحي حمزة 27 – 3 – 2010