الأخ الأديب سمير خليفة
في الحقيقة لست على علم بالقصة ما يؤهلني للنقد ولكنني سأحول أن أقرأ فيها
ما يميز قصتك هو هذه القدرة العالية في التنقل مابين أزمنة القصة وكذلك هذه الانسيابية بين تفاصيلها
ونجاحك في تكثيف اللقطات والتداخل الذي أحدثته بهذا البعد النفسي والمقاربة النفسية التي أردتها بين أنثانا وأنثى القطط .أقول لقد طرحت قصتك عدة أسئلة وهذا هو الأهم في الأدب وقد كانت الإجابة عن الأسئلة في مشهد الحب الأخير الحبيبة المتزوجة رغما عنها و أن تتمرد على سلطة الزواج الذي هو غير شرعي
اذا كانت الأنثى عندنا قد اخذت صفات من القطة فقد اخذ الذكر ايضا صفات من القط
ولكن القطط تتصرف بعفوية ولكن الجنسين عندنا وخصوصا الانثى ليس لها ان تتصرف بعفوية في مجتمع لا يسمح ولا يتسامح مع العفوية وخصوصا للأنثى وهي التي تحمل العار والعيب معها في جسدها في عقلها في قلبها وروحها
في القصة وفي المشهد الأخير يثبت أن المجتمع بسلطته تحكم الحب في الذكر أيضا فحيث هي تريد ان تتخلص من هذه السلطة يقف الذكر عاجزا عن الخللص من قبضة السلطة المجتمعية التي تسق الاثنين معا
بينما يحول المجتمع مجتمعنا المشبع بالأمراض أن يحافظ على العذرية والعفة نراه يدنسهما وينزل بأفراده الى درجة أحط بكثير من القطط
بوركت وشرفني أن أقرألك هنا بداية تعد بالكثير