محمود مفلح مشرف قسم الشعر الفصيح
عدد المساهمات : 5 تاريخ التسجيل : 31/01/2009
| موضوع: مروحة الكلام - محمود مفلح 2009-05-21, 4:18 pm | |
| باقٍ هـــــواكَ و كـلُّ نخلكَ مُثقَــــــــــــــــــلُ وَ سِـــــوى نُجومـــــكِ كـلُّ نَجــــــمٍ يـَأفُـــلُ نامتْ على عطـــشِ الرمـــــــالِ قوافلــي حتى جـــرى من عذبِ ثغــركَ جــدول ُ نقلّـــتُ قَلبـي حيـثُ شِــئتُ مِنَ الهَــوَى وَ رَجَعْتُ يَفضَحُنـِـي الحُــــبيــــبُّ الأوَّلُ باق ٍ هــــــواكَ لكل ِحــــبٍ قـــصــــــــــة ٌ طــــالَ الــوُقــوفُ وَ للـقَـــــوافــــلِ مَوسِـــمٌ مشـــــــبوبة ٌ و لكل ِ خيــــــط ٍ مغـــــزل ُ في كل عام ٍ تســـــتـــريــــحُ و تــــرحـــــلُ طالَ الــوقوفُ وَ ألفُ ألفِ سَـــــحابـــــةٍ مــرّتْ عليَّ هُنـا وَ ليسَــتْ تَهطِـــــــلُ ! وَ بنُو " قُريْظــةَ " رَفرفَــتْ أعلامُهُـــــــــمْ " وَ أبـُــوكَ خَلْـــفَ أتـَانــــهِ يتقمَّـــــلُ " ! بــاقٍ هـــــواكَ وَ لا أزالُ كمــــــــا تـــــــرى منـــذ الظهــــــــيرة واقفـــــــــــــــاً أتنفــــــــل وَ لَرُبمــــــا لا أســــــــتطيــــــــعُ روايـــــــــة ً يندى جبــــــين الصــــدق حــــــين تغربل ُ أَنا مَا زرعـتُ الشّـــوكَ قُــرْبَ وُرُودِكُـــمْ فَعَــــــلامَ أَجْنِيـــــهِ وَوَردِي يَذْبـُــــــــــــلُ أَسْــــــقِي بِأمطَـــــارِ الحنِين ِقَصَـــــــائـِدي فلعل َّ خيلاً في دمــــــــائي تصهــــــــــــل ُ كــمْ ذَا ضَفَــــــرْتُ لِغَيْدِكِــــــنَّ ضَفائـِــــراً كمْ ذَا صَقَلْتُ خُدودَهُــنَّ وَ أَصْقـــلُ ! فَعَـــلامَ يَرجُمُنِـــي الذيـــنَ أُحِبُّهـُـــــــــــــــمْ وَ أُحبُّ مَنْ يَقْسُو عليَّ وَ يَبخــــــلُ !؟ وَ عَــــلامَ أُحْكِـــــــمُ بالنَّهـــــارِ نَوافِـــــذِي وَ اللّيــلُ وَ البَـــابُ الكَبيرُ مُخَـلْخَـلُ !؟ وَ عَــــلامَ يقرعنا الخطيــــب ُ مدويــــــــاً ( و المايكرفونُ ) على الدوام ِ معطلُ وَ أضُــــمُّ في فَـــزَعٍ صــــــــدورَ أحــــبتي فإذا شدوت ُ فكل ُ طفل ٍ بــلـــــــبــــــلٌ فالمــــــوتُ في كل ِالـــــدروب ِ يـهـــــــرول ُ يشــــــــدو و أمــــــواجُ الســــــنابلِ تثـملُ كــمْ كُنــتُ أَرجُـــو أَنْ تكُــــونَ قَصِيدتِي خضــــــــــراء تهفــــــــو للندى و تبسمل ُ وَ أَشُـــــدُّ قَامَتهَـــــــــــــا عَلـــيَّ فَــلا أرَى حَرْفـــــــــــــــــــاً بِهَــــا يَنْبُــــو وَ لا يتَـرهَّــلُ كـمْ ُكـنتُ أَعْشَــقُهَـــــا وَ أَبذُرُ غَيْمتِـــــي بِسَــــــــــوادِ عَيـنَـيْـهَـــــــا وَ كَــم أتغَــــــــزَّلُ وَ أظَــلُّ مَحْمُـــــولاً على إِيقَاعِهـَـــــــــــــــا حتّـــى يفورَ بكل ِ قلب ٍ مِـــــرْ جَــــــــل ُ مـــاذا أقــــــول ُوَ إنَّ كُــلَّ جَـرِيـرتــــــــــي و أقيــم ُمن قبلِ الأذانِ شـــــــــعـــــائري أنّّــي أَخِيــطُ الثّـــوبَ وَ هــــوَ مُهَلْهَــــــــــلُ و أضمــــــدُ الجـــــرحَ الذي لا يُدمــَـــــلُ وَ أُعِيــدُ تَرْتيبَ المسَــــــــافةِ بَـيْنَـنـــــــــــا لينـــــزَّ مـن حجـــــــر الكلام ِ قرنفـــــــــل ُ وَجــعُ البنَفْسَــجِ يَشْـــــرَئِبُّ عَلى فَمِـــــي و الروح ُ في صـــوت الأحبة ِ تغســـــــل ُ وَ لقَــدْ أُبـَدِّلُ مِنْ طُقُـــوسِ كِـــــتَـابِـــــــــي فلعـــــــلَ غــــــــــيمي شـَـــــعْرُه يتبــــــــلل ُ أَدْري بـأن الليــــــــلَ ليــــس بِسَــــــــرْمَــدٍ و بأن من ركبوا الخيـــــــــــولَ ضــــــلالة ً وَ بــأنَّ أيـامــــــــــي القَـــــوادمَ حُفَّـــــــلُ ! عثرتْ بهــــــــم ُتلك َالخيـــــــــول ُو زُلزلوا هَـذا زَمــانٌ يَسْــــــــــــــتَطيـلُ أظَافِـــــــــراً حتّى أَرانِبُــــــــــــــــــهُ غَـــدَتْ تتَغَـــــــــــوَّلُ تهتز ُ في شجري الحناجـــــــــرُ كُلهــــــــا باق ٍ هــــــواكَ و كل نخـــــلكَ مثــــقــــــل ُ | |
|